loading

أظهر المعلومات

© Meshbak 2023
Saudi Arabia, Riyadh

هبّة وكالات التسويق، حاجة أم موضة؟

تم نشره أبريل 24, 2024

هبّة وكالات التسويق، حاجة أم موضة؟

هبّة وكالات التسويق، حاجة أم موضة؟

لنعد بضع سنواتٍ إلى الوراء، بين عامي 2014 و 2015، وهما تقريبًا بدايات ذياع صيت وكالات التسويق والإعلانات، كنّا وقتها نشهد ظهور عدد من الوكالات، أما الآن أصبحنا لا نستطيع عدّها. فهل صارت وكالات التسويق هبّة وموضة؟

في هذه التدوينة سنحاول تحليل واقع الوكالات التسويقية بصورة مُبسّطة ونعرض أسباب نجاح استمرارها وتوقّفها.

وكالات تسويقية على مدّ محرك البحث، كيف ولماذا؟

كثُرت الوكالات حتى أصبحت محركات البحث تمتلئ بها، وهذا في الحقيقة انعكاس إيجابي للسوق المحلي الذي يشهد ديناميكية عالية وتوسّع سريع نراه في اقتصاد يزدهر في جميع الجوانب، مما ولّد احتياجًا عاليًا لمخرجات إبداعية متنوعة بين النص والصورة والصوت تستطيع من خلالها الجهات التعبير عن نشاطها وجهودها، وكل احتياج له طرف آخر يلبيه، من هنا أصبح سوق الوكالات التسويقية سوق مغرٍ للكثيرين. دعونا نلخص الحاجة التي أدت إلى تكاثر الوكالات التسويقية بشكل عام:

  • الحاجة إلى وكالات منا وفينا، تفهمنا وتعبّر عن أفكارنا

منذ قديم الزمان، كان التسويق وصناعة الإعلانات محدود في عالمنا، وفي الغالب كنّا نستعين بمصادر خارجية لتحكي ثقافتنا وتعبّر عن أفكارنا بسبب شحّ مصادرنا المحلية، لكن مع الوقت تجلّت الحاجة وألحّت بوجود وكالات تسويق وإعلانات محلية تفهم ثقافتنا وتعكس صورتنا الأصيلة. هذا أحد الأسباب الرئيسية في بزوغ فجر الوكالات التسويقية المحلية، لما تتميز به من قدرة على صياغة رسائل وإنتاج تصاميم ترتبط بمشاعر الجمهور المحلي وتفهم ثقافته.

 

  • الحاجة إلى التسويق الرقمي

بعد أن كانت أعيُن الجمهور وآذانهم تتجه نحو إعلانات الطرق والجرائد والراديو بصورة أساسية، أصبحت الآن مركزة على الإعلانات الرقمية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يتطلب وجود شركات تسويق متخصصة في التسويق الرقمي، تستوعب التطورات المستمرة في هذا المجال بما يتضمنه من منصات تتحدث خصائصها باستمرار، مما فتح عالم الفرص أمام الكثير من المسوّقين لتأسيس وكالات تسويقية جديدة في السوق.

 

  • ازدهار الإبداع والابتكار

كثُرت الإعلانات والحملات التسويقية، فتشابهت الأفكار واشتدّ التركيز على عنصري الإبداع والابتكار للتميز عن البقية، فتشكّلت حاجة جديدة أدّت إلى تزايد وكالات التسويق التي تتميز بأفكارها المبدعة وحلولها المبتكرة.

مع كل هذه الاحتياجات، لماذا تتوقف بعض الوكالات وتغلق أبوابها؟

غرّق الغرقان أكثر، تشبّع السوق بوكالات التسويق

الحاجة إلى وكالات التسويق أدى إلى كثرتها وتشبّع السوق بها، وكانت النتيجة، تنافس شديد يؤدي أحيانًا إلى التضحية بالجودة والأصالة، بالتالي تسليم المشاريع بجودة أقل من المنافس الآخر مما يراكم المشكلات في الإيفاء بالوعود مع العميل ويؤثر على سمعة الوكالة.

زحمة يا دنيا زحمة، وتاهوا وكالات التسويق!

سوق التسويق والإعلانات سريع التغير ويشهد كل يوم توجّهات جديدة وأدوات مطورة تتطلب فريق خارق يطور من مهاراته باستمرار. ومع كثرة وكالات التسويق يقابلنا شح المواهب الخارقين في المجال الإبداعي الذين يملكون خبرة ومهارات قوية متجددة في مجالات متخصصة مثل التسويق الرقمي والإبداع والتصميم والتخطيط الاستراتيجي. ندرة وجود مثل هذه المواهب قد يؤخر الوكالة من اللحاق بركب التطورات المستمرة في المجال.

العين بصيرة واليد قصيرة، الوضع يحتاج فلوس

جميعنا نعرف أن الموارد المالية هي محرك أساسي لأي مشروع لضمان استمراريته وعطائه، وفي سوق سريع التغير وشرس التنافس، كل وكالة تسويق تحتاج إلى دعم مالي سواء من شركاء أو مستثمرين حتى تستطيع البقاء شامخة قادرة بكل قوتها على اللحاق بركب السوق المتسارع.

كيف السبيل إلى النجاة؟ سندلّك

هناك أكثر من سبيل للنجاة بوكالتك التسويقية وضمان استمرار توهّج منارتها في بحر المنافسة:

١- افهم احتياج العميل

العملاء يبحثون عمّن يفهمهم ويلبي احتياجاتهم بطريقة تفوق توقعاتهم، تعمّق في السوق أكثر واقنص ما لم يقنصه منافسيك وانظر إلى الخلل الذي يشتكي منه العملاء بشكل مستمر وخصص حلولك وأفكارك لسدّه.

٢- ابحث عن فريقك كأنك تبحث عن كنز

على قدر احتياجات عميلك، كوّن فريقك بالمهارات المتخصصة، وليس من الضروري أن يكونوا كلهم أصحاب خبرات وخارقين، وظف الخارق الخبير في منصب القيادة، ثم وازن بين خبرات أعضاء الفريق الآخرين، حتى تتوازن ميزانيتك.

٣- ارفع مستوى مهارات البحث والتحليل لأعلى مستوى

كونك تدير وكالة تسويقية، فأنت في احتياج دائم للبحث عن بيانات الجمهور المستهدف وتحليل نتائج الحملات وقياس أثرها. استخدامك لأحدث أدوات التحليل وتمكين فريقك من مهارات البحث سيزيد من اختيار العملاء لك.

٤- واكب أحدث التطورات والتوجهات

سوق الصناعة الإبداعية يشهد سرعة ديناميكية، وهذا يعني تطور منهجيات العمل بشكل عام، من التسويق الموجّه بالبيانات “data-driven marketing”، إلى تسويق المؤثرين وغيرها من التوجهات سواء الخاصة بالتسويق أو الإبداع. دورك هنا أن تُبقي وكالتك التسويقية مُطّلعة بكل التوجهات والتطورات التي تطرأ على السوق وتتبناها بطريقة مميزة تضفي إليها قيمة تنافسية عالية.

نظرة على بعض الوكالات العالمية والمحلية

Omnicom Group

إن دخلت موقع “Omnicom Group” الإلكتروني، ستجد ثلاث ركائز تلخّص طريقة عمل المجموعة: العميل أولًا، البيانات، فريق العمل. مجموعة “Omnicom” هي واحدة من أكبر مجموعات الإعلان والتسويق في العالم ودائمًا ما تحصد المراتب الأولى بوكالاتها العديدة التي تضمّها. وبالإضافة إلى الركائز الثلاث، تفخر المجموعة بتميزها في الابتكار ومواكبة كل جديد في الصناعة من توجّهات وأدوات وغيره، مما يمكّنها من تقديم خدمات متكاملة لعملائها تجعلها عند توقعاتهم.

dentsu

شركة “dentsu” هي شركة يابانية عالمية من أضخم شركات التسويق والإعلان في العالم، وتقدم حلول تسويقية وإبداعية متكاملة. لخّصت “dentsu” قيَمها التي تعمل بها فيما يلي: “في عالم يتسم بالتعقيد، نقدم البساطة من خلال خدمات متسقة ذات مستوى عالمي وحلول متكاملة.” وما يميزها كذلك أنها تركز على رحلة العميل وتعززها بتطوير استراتيجيات قائمة على البيانات وتبنيها لمنهجية “الإبداع الحديث” الذي يتمثل في تجاوز امتلاك المهارات والقدرات اللازمة إلى اغتنام إمكانات التقنية والبيانات في إدارة تجربة العملاء لبناء قيمة عالية للعلامات التجارية بما يتناسب مع هذا العالم الحديث الذي نعيش فيه.

, , , , ,

meshbak_admin

0 تعليقات

اترك تعليقاً

قم بتنزيل هذا المستند
أدخل عنوان بريدك الإلكتروني لتنزيل هذا المستند