loading

أظهر المعلومات

© Meshbak 2023
Saudi Arabia, Riyadh

الحملات التسويقية

تم نشره أغسطس 1, 2021

رُباعية نجاح الحملات التسويقية

 

هل طبقك المفضل الذي تذوقته في أحد المطاعم كان رائع بسبب الشيف الذي حضّره؟

أم بسبب المقادير التي استخدمها؟ 
أو على الأحرى كان بسبب وصفة سحرية ودقيقة اتبعها؟ 

الحملات التسويقية أشبه ماتكون بالأكلات اللذيذة المشهورة التي يقف خلفها عدة عوامل أساسية ساهمت بنجاحها من تخطيط دقيق يسبق الطبخ، لدقّة اختيار الكميات المناسبة، إلى جودة المقادير المختارة.. ليصنعها شغف شيف يقوم بتجربة العديد من الطُرق والوصفات ويحقق بذلك نجاح عالي يُذكر ولا يُنسى.

 

ويبقى السؤال الأهم لنا كيف نطبخ حملتنا ونصنع نجاحنا؟

  • خلك واضح في أهدافك

كيف نحكم على نجاح حملاتنا من فشلها إذا لم يكن لدينا أهداف واضحة ومحددة وقابلة للقياس؟ بداية كل حملة في مرحلة التخطيط و وضع الاستراتيجية ننصح باستخدام استراتيجية SMART وتعني أن أهدافك يجب أن تكون:

محددة Specific: الأهداف محددة بوضوح حتى يفهم كامل فريقك أهميتها و الهدف منها
قابلة للقياس Measurable: تحتوي الأهداف على مؤشرات أداء رئيسية (KPI) ومعايير تسمح لك بقياس نجاحك من عدمه عند قراءة النتائج وتحليلها
قابلة للتحقيق Achievable: أن تكون أهدافك طموحة وبنفس الوقت واقعية وتلائم قدرة شركتك وفريقك وإمكانياتهم.
ذات صلة Relevant: الأهداف ذات صلة بعلامتك التجارية وتوجه عملك، أي يجب أن يكون لديك أسباب وجيهة لكل هدف من أهدافك التسويقية.
الوقت المحدد Time-Bound: يجب أن يكون للأهداف جدول زمني يشير إلى النقطة التي تبدأ منها الأهداف لكي تستطيع قياس أداء الحملة ومقارنتها بمؤشرات الأداء التي وضعتها مسبقًا.

على سبيل المثال عند بناء استراتيجية مطعم جديد وناشئ كان أحد الأهداف التسويقية خلال الربع الأول من سنة 2022 أنه سيتم رفع الوعي بالعلامة التجارية وتحقيق الوصول إلى 10K إضافة في منصة تويتر.

 

إذًا ما هي التكتيكات والخطوات التي ستحقق لك هذا الهدف؟

  • نشر ٣ – ٤ منشورات متنوعة في الأسبوع الواحد (تفاعلية – تثقيفية – ترويجية)
  • تفعيل حملات شهرية مدفوعة بهدف زيادة المتابعين
  • دعوة مؤثرين micro influencers لتجربة أطباق المطعم ونشر تجربتهم عبر منصات التواصل الإجتماعي مع وضع تاق للمطعم.

ولا تنسى أهمية وضوح أهدافك وتطبيق الاستراتيجية المقترحة، مع استخدام التكنيكات المناسبة التي تمهّد لك الطريق لتتضح لك رؤية الوصول إلى أهدافك المرجوة.

 

  • اختر مكانك (التموضع) 

قم بدراسة مكثفة لمنافسيك و فئتك المستهدفة وما هي ميزاتهم وما الفارق الذي تصنعه بوجودك في السوق، دراستك لهم تساعدك بتحديد المكان الذي تتفوق فيه وأين يمكنك ان تقدم منتجاتك وخدماتك بشكل أفضل، الدراسة لا تعني أنه يمكنك رؤية مؤشراتهم الداخلية مثل عدد التحويلات وغيرها، لكنها تسمح لك باستخلاص أبرز المعلومات التي تساعدك في بناء خطتك والحصول على insights منها، على سبيل المثال لا الحصر:

كيف يخاطب منافسيك الفئة المستهدفة؟

  • ماهي أكثر المنشورات التي يتم التفاعل معها وما نوعها؟ هل هي تفاعلية أو تعليمية أو غير ذلك؟
  • كم عدد المتابعين لصفحاتهم وكم نسبة الذكور والإناث منهم (يمكنك معرفتها من خلال أدوات مُساعِدة)
  • أهم الرسائل المحفزة للجمهور لشراء السلع والرغبة بها

بعد حصر المعلومات اللازمة والتي تهمك أصبح الآن لديك إطار مرسوم بفضل منافسيك لفئتك المستهدفة يسمح لك بالانطلاق في بناء خطتك التسويقية ورسائلك التواصلية لجمهورك لتصل لهم بدقة في حملاتك القادمة.

 

  • حدد قنوات التواصل المناسبة

بعد ان انتهيت الآن من وضع أهدافك واخترت مكانك المناسب في السوق من خلال دراسة منافسيك وفئتك المستهدفة،

تبقى اختيار قنوات التواصل المناسبة لحملتك التسويقية والذي يعتمد على هدف الحملة الأساسية، هل هي حملة توعوية تهدف للوصول إلى شريحة كبيرة من الجمهور ليتم تفعليها من خلال البريد الإلكتروني أم هي حملة تفاعلية تتطلب تواصل عالي مع فئتك المستهدفة لتخدمك في هذا الهدف منصتي انستقرام وتويتر حيث هم المنصات الأمثل للتفاعل، أو زيادة مشاهدات إعلانك التلفزيوني لتصبح بذلك منصة يوتيوب هي اختيارك الأول!

لكل منصة جمهورها المُحب لذلك اختيارك لقناة التواصل المناسبة يعتمد على خبرتك السابقة في التعامل مع الحملات والقنوات المختلفة بالإضافة إلى إطلاعك المسبق على تقارير الإحصائيات المُعلنة للمنصات الأكثر استخدامًا في دولتك.

 

  • قياس أداء الحملة

أحيانًا كمسوقين نسهو عن متابعة الحملة القائمة ومراجعتها رغم أن أهمية المتابعة لا تقل أهمية عن غيرها من المراحل، المراجعة المستمرة للحملة تتيح لك فرصة تجربة تغيير الاستهداف بشكل مستمر لكي تصل إلى أعلى النتائج وتحقق معايير الاداء التي وضعتها وحتى أن تتخطاها .. أيضًا تسمح لك برؤية سير الحملة وهل تم توجيهها بشكل صحيح أم لا.

باقتباس واقعي لما نواجهه كمسوقين من Yesica مديرة تسويق المنتجات في منصة Mailchimp قائلة ” في بعض الأحيان ، يشعر أصحاب الأعمال أنهم بحاجة إلى الحصول على إجابات مقدمًا، والحقيقة هي لتصبح مسوق رائع يتطلب منك المخاطرة بالتجربة ثم التعلم مما ينجح وما لا ينجح” 

يمكننا تقديم توقعات مبدئية لسير الحملة ومعايير الأداء لرسم صورة تصوريّة للعميل لكن هذه الصورة من الممكن أن يؤثر عليها عوامل عدة مثل أن تكون إعلاناتك في أوقات موسمية أو أن تكون منشورة في غير وقتها أو حتى أن تكون رسالتك لا تتناسب مع استهدافك.

لا تنسى دائمًا بأنك المحرك الأساسي لهذه الحملة بمغامرتك بها وسعيك لتطويرها بشكل مستمر لتحقيق أفضل النتائج وتخطي معايير الاداء المطلوبة، لذا دائمًا تأكد من واقعية معايير الاداء التي تضعها لعملائك، ولاتنسى المراجعة المستمرة لحملتك التسويقية!

 

وأخيرًا الطبخة الجيدة لها أساس ممنهج وواضح لكن لكي تصبح رائعة تحتاج إلى المغامرة وتجربة طرق مختلفة لتصل لنتائج مبهرة، أنت كمسوق تُشابه الشيف في مغامرتك التي لا تكتشف ما بداخلها من صعوبات ومتعة إلا عند التجربة ..  لهذا خطط دائمًا بشكل جيّد، غامر بتجربة استراتيجيات مختلفة، و انطلق بحملتك!

 

 

المراجع

 

 

, , , , , , , , ,

meshbak_admin

0 تعليقات

اترك تعليقاً

قم بتنزيل هذا المستند
أدخل عنوان بريدك الإلكتروني لتنزيل هذا المستند