تم نشره مايو 5, 2021
نساء مبدعات في مجال التصميم
أثناء حديث عابر مع ابنة اختي الصغرى سألتني كيف يمكن أن تكون مصممة عندما تكبر؟ وماذا يعني أن تكون مصممة؟ وهل هو قطاع مزدهر – وله مستقبل؟
ترددت قليلاً قبل أن أجيبها بحماس عن القطاع ثم تذكرت أن كل ماحولنا هو نتيجة ” التصميم” لدرجة أنه قد يخفى علينا أن نشير له بشكل مباشر.
لاشك أن تمثيل النساء في قطاع التسويق والإبداع هو أقل من المطلوب٫ وبضغطة بسيطة على أسماء أفضل خمسين مصمماً أو مبدعاً قد يحالفك الحظ وتجد بينهم إمرأة أو اثنتين. حسب دراسة حديثة أجراها المركز الأمريكي لللتصميم الجرافيكي فإن أكثر من نصف المصممات العاملات في الولايات المتحدة هم نساء بينما تصل نسبة العاملات منهم في مراكز قيادية إلى ١١٪ فقط.
في هذه التدوينة سنستعرض بعض أبرز السيدات المبدعات العاملات في مجال التصميم على اتساعه سواءاً كان التصميم الهندسي٫ الصناعي٫ الرقمي أم غيرها وذلك لتشجيع المزيد من الفتيات على الانخراط في المجال ولنسلط الضوء على نساء ملهمات ساهمن بعملهن وإبداعهن على جعل حياتنا أجمل وأسهل.
سوزان كير – التجارب الرقمية البصرية
هي واحدة من أهم المؤثرات في مجال التصميم الرقمي وساهمت في في تطوير العديد من الخطوط الرقمية التي نستخدمها اليوم. سوزان ايضاً صنعت أول الأيقونات لشركة apple والتي كانت الانطلاقة للغة الأيقونات الرقمية. انضمت سوزان لشركة أبل عام ١٩٨٢ وبدأت بالعمل في مجال التصميم ووضعت بصمتها على معظم تصاميم واجهة المستخدم في الأجهزة التجارية.
فلورنس نول باست – المفهوم الجديد للمكاتب
عملت فلورنس على تطوير مفهوم بيئة العمل من خلال اختياراتها اللونية ودمجها للأنماط والأشكال والألوان وتميزت بجديتها وتمسكها الشديد بمبادئها التصميمية. تعلمت على يد ثلاثة من أهم المصممين الحديثين في أوروبا مثل مارسيل بيرور ووالتر جروبس ثم انضمت للعمل في شركة نول التي أساسها زوجها هانس نول. تحت إشرافها الإبداعي انطلقت الشركة لمستويات إبداعية جديدة. تحت اشرافها توسعت الشركة وأصبحت من أهم الشركات الرائدة في مجال الديكور والتصميم الداخلي. تعتبر الشركة من الجهات الرائدة التي ساهمت بشكل كبير في تغيير مظهر المكاتب نحو مايعرف ب “مظهر knoll” – اعرف المزيد عن knolling
زها حديد – المنحنيات في الفنون المعمارية
اسمها أشهر من نار على علم ونشاهد أعمالها يومياً في مدينة الرياض سواءاً في محطات القطار في مركز دينة الملك عبدالله المالية أو مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية . أعمال زها حديد كسرت القالب التقليدي للأعمال المعمارية وكسرت حواجز تقليدية كثيرة في الشكل والوظيفة. منذ بداية مسيرتها الفنية واجهت زها حديد العديد من التحديات لكونها إمرأة في المجال المعماري. وبالرغم من فوزها بجائزة ذات مستوى عالي خلال العام ١٩٨٢ م إلا أنه استغرقها أكثر من عشر سنوات لبناء المبنى الأول من تصميمها (محطة إطفاء فيترا). اشتهرت زها في المجال بعزمها الشديد وإصرارها حصلت على لقب “ملكة المنحنيات” والتي كانت بصمتها الإبداعية في معظم المشاريع التي عملت عليها.
مارغريت كالفيرت – جعلت طرقنا أسهل
خلال الخمسينات عملت مارغريت بالتعاون مع معلمها السابق على مشروع بحثي عميق يهدف لتطوير اللوحات الإرشادية للشوارع والطرق في بريطانيا. النظام الثوري الجديد تم تطويره بذكاء ليسهل على السائقين والعابرين قراءة اللوحات بما في ذلك كبار السن وأثناء القيادة بسرعة عالية. كما عملت مارغريت على تطوير الرموز والأيقونات الخاصة بالطرق والتي كانت ملهمة لنظام الإرشادات في الطرق في العالم أجمع.
بولا شير – رائدة تطوير الهويات
هي أول مديرة تنفيذية لشركة بنتقرام وهي الشركة الرائدة في مجال التصميم وبناء الهوية. منذ بداية عملها كمصممة حرصت بولا على استخدام الخطوط والألوان والتصاميم بشكل إبداعي هيأها لتكون من ضمن الفريق المؤسس للشركة. من أشهر أعمالها هي هوية المسرح العام في نيويورك ومتحف الفن الحديث. تعتبر بولا من أهم النساء الموثرات في عالم التصميم وتسعى من خلال عملها لصناعة بصمة مؤثرة للنساء في عالم التصميم.
ديبي ميلمان
هي المستضيفة والمؤسسة للبودكاست الشهير Design Matters والذي يلهم المصممين حول العالم. خلال يومها تعمل ديبي في أدوار مختلفة كمصممة وفنانة ومستضيفة وأيضاً معلمة وكاتبة. خلال العام ٢٠٠٩ عملت ديبي على إطلاق أول برنامج دراسي متخصص في بناء وتطوير الهوية. نشرت أعمالها في مجلة نيويورك تايمز وعملت ايضاً كرئيس قسم التصميم في شركة sterling Brands.
ختاماً ننهي التدوينة برسالة شكر لكافة الفتيات العاملات في المجال الإبداعي والتصميم ومنهم المبدعات في فريق مشبك فنحن جازمون أنهم بعملهم يغيرون العالم للأفضل ويمهدون الطريق لغيرهم من المواهب للإنضمام للمجال.
0 تعليقات