loading

أظهر المعلومات

© Meshbak 2023
Saudi Arabia, Riyadh

العروض الإبداعية

تم نشره مارس 9, 2019

هل تقديم العروض الإبداعية بشكل مجاني مضر لك؟

هل تقديم العروض الإبداعية بشكل مجاني مضر لك؟

 

في مجال العمل الإبداعي يحركنا حماسنا لحل المشكلات أو البحث عن حلّ لها. نفعل ذلك بطريقة مبتكرة تلبية لاحتياج عميل أو ببساطة لنشبع احتياجنا المستمر للابتكار.
إحدى المهام التي تلازم العمل الإبداعي وهي شرّ لا بد منه في كثير من الأحيان، تقديم العروض للمشاريع أو ما يسمى بـ Pitch في اللغة الإنجليزية. فكرة العرض الإبداعي باختصار تعني تقديم فكرة إبداعية مقترحة للعميل، مع ربطها بأهدافه سواء كانت تسويقية أو غيرها. يشرح العرض ما سيتم تنفيذه وطريقة الإخراج والتصميم والتنفيذ لتحقيق النتائج المرجوة وبالتكلفة التي يحددها العميل.

وهذا المفهوم هو تسويق لقدرات الشركات التسويقية والإبداعية لكنه لا تأتِ بسهولة، فمع بدء العمل على عرض لعميل محتمل تضع الفرق الإبداعية كل طاقتها في البحث والدراسة تجهيز العرض وتدعيمه بالنماذج والاقتراحات.
في العمل على هذه العروض نحن نبحث عن نقطة عمياء لا يراها الآخرون، نبحث عن فكرة يرغب به العميل لكنه لا يعرفها على وجه التحديد.
نحن هنا نمارس خبرتنا كمتخصصين في المجال الإبداعي لحلّ مشكلته أو ايصاله لجمهوره المستهدف وإنجاح أهدافه.
وفي أحيانٍ كثيرة، قد يؤدي بحثنا وعملنا وجهدنا الذي نضعه إلى الوصول للعميل واكتساب ثقته لتبدأ شراكتنا طويلة الأمد معه. وفي أحيانٍ أخرى للأسف، لا نعود بشيء فالفكرة قد لا تنال استحسانه أو أننا ببساطة لم ننجح بالخروج بفكرة ذكية. فالبحث والعمل تحت الضغط وقلة المعلومات الواضحة يوصلنا لفكرة غبية! نعم فكرة غبية لأنها لا تحل المشكلة ولا تفي بالغرض.

عندما يطلب منك عميل تقديم عرض إبداعي، هو يطلب منك ببساطة جمع قائمة تذوق صغيرة تعكس قائمة أطباقك الكاملة، تريد أن تلفت انتباهه وتحصل على ثقته من قضمة صغيرة!
لكن هذه المنتجات المصغرة وكثرة تقديمها يقلل من قيمتها. فما يمكن توفيره في وقت قياسي ولكل عميل محتمل قد يعطي انطباع أن التصميم سهل جدًا وتنفيذ المنتجات وإن كانت في طور التجربة أسهل.
هذا يضر بعملك في المجال الإبداعي ويضر برفاق مهنتك.

 

كيف يمكننا تجاوز هذه المعضلة الأخلاقية والعمل باحترافية مع المحافظة على جهودنا وطاقاتنا؟

يقترح الخبراء ونقترح نحنُ أيضًا فكرة قد تساعدكم في تقديم العروض وحصد نتائجها بشكل إيجابي:

– ابحثوا عن العميل وتعرفوا عليه جيدًا فلا يوجد أسوأ من تقديم العرض وتلقي أسئلة عن صميم العمل والمشروع وأنتم لا تعرفونها.
– قبل تقديم العرض تحققوا من العميل أن الشركات المنافسة في حدود المعقول، فلا يعقل أن تدخلون منافسة يشارك فيها أكثر من عشر شركات، بقوانين ضبابية ومحددات قليلة للعمل. هذا التنافس المحموم تنتج عنه بيئة عمل مسمومة، وقد تهدر من خلاله جهودكم.
– تأكدوا دائماً من حصولكم على عقد أو اثبات خطّي يلزم العميل بالامتناع عن استخدام أفكاركم الإبداعية في حال لم تكونوا المنفذين لها. فالبعض يستغل ظهور الأفكار ويمررها لمنفذين أقل خبرة بنتائج كارثية.
– استفيدوا من العروض لتثقيف العملاء حول عملكم وأهداف شركتكم ولا تخجلوا من الاستفادة من هذه الدقائق لتسويق قدراتكم ومشاريعكم المستقبلية.
– اجعلوا تقديم العروض تجربة مبهجة، يشارك فيها الفريق الإبداعي بالأفكار والحضور وتبادل الحديث مع العميل. فقد يجذبه إليكم ليس الفكرة الإبداعية وحسب بل ديناميكية العمل في شركتكم وحضوركم الإيجابي.
– غيروا من نبرة الحديث وحفزوا الفضول والأسئلة خلال العرض. بكلمات أخرى لا تلتزموا بالعرض التقديمي على شاشة الكمبيوتر وحسب، بل اقرؤوا الغرفة أمامكم بحرص وتجاوبوا مع تنوع الأشخاص فيها.
– قدموا نماذج أعمال ذكية لا تستلزم الكثير من العمل والجهد، واستخدموا أمثلة لمشاريع سابقة مع عملاء حققتم نجاحات معهم.

 

سيبقى السؤال معلقًا حولنا لوقتٍ طويل: هل تقديم العروض الإبداعية بشكل مجاني مضر لك؟ وقد لا نعرف الإجابة الكاملة في وقتٍ قريب. لكننا نحاول العمل بشكل أفضل، ونحرص على دعم صناعتنا ليبقى التنافس الصحّي حولنا وينتفع منه الجميع.

meshbak_admin

0 تعليقات

اترك تعليقاً

قم بتنزيل هذا المستند
أدخل عنوان بريدك الإلكتروني لتنزيل هذا المستند