Published August 26, 2021

٧ نــصـــائـــح لــصــنــاعــة تــصــامـيـم رقـمـيـة مــؤثــرة

من بين العديد من التصاميم التي تصادفك أثناء تصفحك لتويتر، انستقرام وغيرها..
كم مرة توقّفت عند تصميم لأنه جذبك؟ وهل لفت انتباهك تصميم معين لا زلت تتذكره حتى الآن؟

هذا الكم الهائل من العناصر الرقمية التي تواجهنا في كل مكان، مواقع التواصل الاجتماعي، المجمعات التجارية، لوحات الشوارع… وغيرها، يجعل المصممين يواجهون العديد من التحديات لصناعة صورة بصرية مبدعة ومتفردة ترسخ في ذهن المتلقي وتنجح في التأثير وإيصال رسالتها، وهذا يبدأ من البذرة الأولى وهي الفكرة، عبورًا إلى تكوينها وتشكيلها وتعديلها حتى تُثمر وتصل للشكل البصري النهائي.. لكن، قد يتوقف المصمم بعد الانتهاء ليتأمّل تصميمه ويتساءل: “هل تصميمي مؤثر؟ هل الرسالة واضحة؟ ما أهدافه؟”

في هذه التدوينة سنشاركك أهم العناصر التي تجعل من تصميمك متكاملًا ومؤثرًا:

١- الألوان

يُثبت علم النفس أن للألوان تأثيرًا كبيرًا على المتلقي، وبالتالي فإن أحد أهم عوامل التأثير في التصميم هي ألوانه، وعلى المصمم أن يختار ألوان التصاميم بعناية مُراعيًا أهدافه والرسالة من ورائه، وكقاعدة عامة حدد لونًا أساسيًا واحدًا، وثلاثة أو أربعة ألوان ثانوية كحدٍ أقصى، على أن تُحسن توظيفها وتوزيعها في التصميم بشكلٍ منظم حتى لا يتحول التصميم إلى فوضى من الألوان.

مثال:

العلامات التجارية لمطاعم الوجبات السريعة

يطغى اللونان الأحمر والأصفر على هذه العلامات، وبالطبع هناك سبب نفسي وراء هذا الاختيار، فاللون الأحمر يعد مثيرًا للمشاعر مما يحفز ويهيّج الشعور بالجوع، أمّا الأصفر فهو لون السعادة التي تشعر به بعد إشباع جوعك.

لون السجاد في المملكة العربية السعودية

اعتمدت المملكة اللون البنفسجي كلونٍ أساسي للسجاد عند استقبال ضيوف الدولة الرسميين، واستوحت هذا اللون من زهرة الخزامى وغيرها من النباتات التي تشكّل لوحةً مدهشة تكتسي باللون البنفسجي في فصل الربيع، كتعبيرٍ بالرحابة والاحتفاء بضيوف وزائري المملكة، كما أنه يعكس القوة والفخامة والإبداع.

٢- الأشكال

تقول الفنانة جورجيا أوكيف: “ساعدتني الألوان والأشكال على التعبير عن الأشياء التي عجزت عن قولها بالكلمات”

ومن هنا علينا أن لا نهمل أهمية الشكل، فالتأثير النفسي غير محصور على الألوان فقط، وإنما للأشكال تأثيرًا نفسيًا ومضامين ورسائل مختلفة توصلها للمتلقي، وهي أداة فعالة للتواصل وتحقيق هدفك من التصميم.

ما دلالة الأشكال في التصاميم؟

الزوايا الحادة:

كالمربع والمثلث وشكل الألماسة، وهي توحي إلى الجمود والرسمية والكفاءة.

الأشكال المنحنية:

كالدوائر والأشكال المتعرجة، وهي توحي إلى الانسيابية، وبأنها أكثر ودية ومرونة.

الأشكال العضوية:

وهي الأشكال الحرّة غير المنتظمة في رسمها، وتعكس إحساسًا بالحرية والحركة.

٣- التكوين:

“ما الذي تود لفت انتباه القارئ إليه في الوهلة الأولى؟”

يعتبر التكوين من أهم أساسيات التصميم، ويلعب التخطيط الصحيح دورًا أساسيًا في إيصال الرسالة، فمن خلالها يمكن أن تحدد طريق حركة عين المتلقي في التنقل بين عناصر التصميم والمحتوى، من خلال تحديد الرسائل الأساسية، مثل أن يكون العنوان بخطٍ أكبر من النصوص الثانوية التي تكون عادةً بخطٍ أصغر، بحيث تظهر بترتيبٍ متدرّج حسب الأهمية.

٤- الخط:

للخط تأثير قوي في التصميم لا يقل أهميةً عن النقاط السابقة، وهناك أنواع كثيرة للخط وتصنيفات عديدة حسب استخدامه. مثلًا:

نستخدم الخطوط الرسمية ذات الزوايا الحادة والواضحة عند التصميم لجهةٍ حكومية، أمّا إذا أردنا التصميم لمحل آيسكريم مثلًا، فمن الخطأ أن نستخدم نفس الخط.
نلجأ أحيانًا لدمج بعض الخطوط، لكن كيف من الممكن أن ننجح في هذه الطريقة دون تشويه شكل التصميم؟

هناك نوعين من العلاقات بين أنواع الخطوط المختلفة:

العلاقة المتوافقة: تتمثل في استخدام مجموعة أو عائلة واحدة فقط من أشكال الخطوط Type family بدون اختلافات في النوع.
العلاقة المتباينة: تكون عند اجتماع أشكال الحروف Typefaces المختلفة في النوع.

هذه الاختلافات في أشكال الخطوط وأنواعها تجذب القارئ لأي تصميم أو موقع، لكن يجب مراعاة أن لا يزيد عدد الخطوط عن خطّين أو ثلاثة كحدٍ أقصى، مع محاولة استخدامها باحترافية ٍعالية تضمن التناسق بينها.

ملاحظة: لكل علامة تجارية خط خاص بها، يتماشى مع النشاط الذي تمارسه.

٥- المحاذاة:

المحاذاة الصحيحة في التصميم تساعدك على إنشاء اتصال مرئي سلس مع عناصر التصميم، بحيث تعطي للتصميم مظهرًا متناسقًا بين الشكل والنص.

مثلًا: لا بد أن نراعي في لغتنا العربية أن القراءة تبدأ من اليمين لليسار، لذا يجب الالتزام باستخدام جميع العناصر باتجاهٍ واحد لتحقيق مظهر مريح بصريًا.

أنواع المحاذاة:

المحاذاة من الحافة: من اليمين إلى اليسار، أو من اليسار إلى اليمين.
المحاذاة المركزية: محاذاة العناصر بخط يمر بمركزها رأسيًا أو أفقيًا.

ولتجنب وقوع الأخطاء واستعمال المحاذاة بطريقةٍ صحيحة يفضّل استخدام نظام الشبكة.

٦- التوازن:

التوازن هو توزيع عناصر التصميم حسب الوزن البصري.

ولكن، متى يكون التصميم متوازنًا؟

وهل يكون هذا بتوزيع العناصر بالتساوي أم باتباع تسلسلٍ معين؟

أنواع التوازن:

- التوازن المتماثل: أبسط أنواع الوزن البصري، وفيه توزع عناصر التصميم بالتساوي.
- التوازن غير المتماثل: يعتمد بشكلٍ كبير على الوزن البصري لكل عنصر من عناصر التصميم وفقًا لمعايير (اللون – الحجم…) فهو يعتمد على رؤية المصمم.
- التوازن المشع: تأخذ العناصر في التصميم بهذا النوع محيط الدائرة أو المنحنى.

٧- الفضاء السلبي:

يسمى أحيانًا المساحة البيضاء، وهي المساحة الفارغة حول الصورة أو النص، وتعتبر هذه المساحة فرصة لإبراز إمكانيات المصمم بالتلاعب بالمساحات الفارغة والمفتوحة التي من خلالها يُمكن تشكيل شعارات أو تصاميم ذات جمالية عالية وفكرة ذكية.

ومن الأمثلة على استخدام الفضاء السلبي Negative space:

شعار الشركة الأمريكية Federal Express

حصل الشعار على أكثر من 40 جائزة على فكرته الذكية واستغلال المساحة التي بين الحرفين E و X لتشكيل سهم يدل على السرعة والدقة.

بوستر دعائي لمهرجان Bologna festival

بوستر دعائي لحفل موسيقي في مدينة بولونيا، إيطاليا، تصميم بسيط وذكي وُظّفت فيه آلة الكمان بطريقة مبتكرة شكّلت في المساحة البيضاء المايسترو الذي يعتبر أساس أي حفل موسيقي.

في النهاية، لا شك بأن عالم التصميم الجرافيكي واسع وبمجالاتٍ كثيرة ومختلفة، لكنها تجتمع في عدة نقاط رئيسة تمكّنك كمصمم من إنشاء وصناعة تصميم مؤثر لتشكيل وعكس الفكرة التي تريدها بأفضل طريقة.

وتذكّر: بأن التصميم حرفة وأداة للتواصل، فاحرص على استغلالها بما يفيدك ويساعد مجتمعك.

المراجع :

blog, desgin, logo, Rebranding, إبداع, إعادة بناء الهوية, ادارة, استديو مشبك, الشركة الإبداعية, براند, تصميم, تطوير, عمل, عملاء, مدونة, مشبك, مشبك للتصميم

٧ نــصـــائـــح لــصــنــاعــة تــصــامـيـم رقـمـيـة مــؤثــرة

من بين العديد من التصاميم التي تصادفك أثناء تصفحك لتويتر، انستقرام وغيرها.. كم مرة توقّفت عند تصميم لأنه جذبك؟ وهل لفت انتباهك تصميم معين لا زلت تتذكره حتى الآن؟

مثال:

Meshbak

من بين العديد من التصاميم التي تصادفك أثناء تصفحك لتويتر، انستقرام وغيرها..
كم مرة توقّفت عند تصميم لأنه جذبك؟ وهل لفت انتباهك تصميم معين لا زلت تتذكره حتى الآن؟