loading

Show info

© Meshbak 2023
Saudi Arabia, Riyadh

دور الهوية السمعية في التسويق

Published April 10, 2025

دور الهوية السمعية في التسويق

هل سبق وأن علقت في ذهنك نغمة إعلان أو صوت شعار شركة معينة؟ نغمة نوكيا مثلًا، الجهاز الذي نحمل له الكثير من الذكريات، لا زالت نغمته رنانة في أذهاننا ونميزها بين العديد غيرها، حتى بعدما تفوقت عليه الأجهزة الذكية، مجرد سماعنا لنغمته يعيد حنينا له.

يتعرض المستهلكون في عصرنا الرقمي لفيض هائل من المعلومات؛ ولذلك أصبحت التجربة السمعية وسيلة فعّالة لجذب الانتباه وترك انطباع ثابت، وهذا ما تدركه وكالات التسويق الآن وتعمل على تطوير هويات سمعية تتناسب مع قيم ورسائل العلامات التجارية. نكشف لك في هذه التدوينة أهمية الهوية السمعية وكيف تؤثر على جمهورك. 

 

الهوية السمعية ودورها في التسويق للعلامة التجارية

الهوية السمعية هي البصمة الصوتية التي تميز العلامة التجارية وتعزّز تواجدها في أذهان الجمهور، وتتجلى هذه الهوية من خلال نغمات أو شعارات صوتية تُستخدم في الإعلانات والمنتجات؛ مما يسهم في بناء علاقة قوية بين الشركة وجمهورها. شركة زين تتمتع بهوية سمعية مميزة في نهاية إعلاناتها؛ حيث تعكس مدى ثبوتها في أذهان عملائها. 

دور الهوية السمعية في التسويق:

  • تعزيز التميّز: في سوق مليء بالمنافسين تساعد الهوية السمعية علامتك التجارية على التفرّد والتميّز عن الآخرين، مثلًا عند سماعك لنغمة شركة نوكيا أو أبل ستميّزها بسرعة من بين العديد من النغمات والأصوات.

 

  • تعميق الارتباط العاطفي: للصوت قدرة فريدة على إثارة المشاعر، وتعزيز الارتباط العاطفي بين الجمهور والعلامة التجارية، شركة جاهز استخدمت الهوية السمعية بذكاء في ربط الجمهور عاطفيًا بها؛ حيث غيّرت نغمة تطبيقها في اليوم الوطني السعودي إلى موسيقى أغنية «بلادي منار الهدى»، مما جعل جمهورها يسوّق لها ويتناقل صوت نغمة التطبيق في كافة وسائل التواصل الاجتماعي.

 

  • زيادة الوعي بالعلامة التجارية: تُسهم الهوية السمعية في التعرف على العلامة التجارية وزيادة الوعي بها، شركة المراعي طورت في السنوات الأخيرة هويتها السمعية التي تظهر في نهاية إعلاناتها والتي تتغنى باسم الشركة حتى تكون جزء أساسي ولا ينسى من الإعلانات. 

 

أهمية التجربة السمعية في التسويق الحديث ودور شركات التسويق في تطويرها

يمكن للصوت أن يؤثر بشكل كبير على المشاعر والسلوكيات؛ مما يجعله عنصر قوي في بناء علاقة قوية ومستدامة بين العلامة التجارية وجمهورها. يمكن للعلامات التجارية من خلال تصميم هوية سمعية مميزة أن تخلق تجربة متكاملة تعزز الولاء وتزيد من التفاعل مع العملاء.

شركات التسويق الرائدة تدرك أهمية الهوية السمعية وتعمل على تطوير استراتيجيات صوتية تتماشى مع رسالة وقيم العلامة التجارية، حيث يشمل ذلك:

  • تحليل الجمهور المستهدف: فهم تفضيلات الجمهور لتطوير عناصر سمعية تلقى تفاعل مؤثر لديهم.
  • تصميم هوية صوتية رنانة: إنشاء نغمات أو شعارات صوتية تعكس شخصية العلامة التجارية وتتميز عن المنافسين.
  • اختبار وتقييم التأثير: تجربة العناصر السمعية مع عينات من الجمهور وقياس تأثيرها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. 

 

كيف تؤثر الهوية السمعية على جمهورك عاطفيًا؟

الصوت يمتلك قدرة فريدة على إثارة المشاعر وخلق ارتباطات عاطفية عميقة، فعندما تُدمج الهوية السمعية بذكاء في استراتيجية العلامة التجارية، يمكنها أن تترك أثر عاطفي قوي على الجمهور؛ فكيف تترك الهوية السمعية هذا الأثر على جمهورك؟ 

للصوت قدرة على إثارة مجموعة متنوعة من المشاعر مثل الفرح والحزن والحماس أو الهدوء، فحين تتناسب مع رسالة العلامة التجارية تعزز الاستجابة العاطفية لدى الجمهور، وتظل عالقة في أذهانهم مما يسهل تذكر العلامة التجارية والتعرف عليها بسرعة. 

مجموعة قنوات MBC مثلًا تخصص لشهر رمضان هوية سمعية مميزة مما جعلها ترتبط وبشكل وثيق في ذاكرة جمهورها وأصبحوا يستخدمون هذه النغمة للتعبير عن الحنين إلى شهر رمضان في كافة مواقع التواصل الاجتماعي. 

 

الدور الذي تؤديه التكنولوجيا لتعزيز الهوية السمعية 

التكنولوجيا جعلت من الهوية السمعية تجربة تفاعلية أكثر من أي وقت مضى، ومع تطور التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي أصبح بإمكان الشركات تصميم أصوات مخصصة لمواقف أو خدمات معينة، مثلًا المساعدات الصوتية «أليكسا» و «سيري» تمثّل أصوات وهوية سمعية فريدة لشركاتها.

 

أثر الجمع بين الصوت والصورة على إدراك جمهورك

عندما يجتمع الصوت مع الصورة في تناغم مثالي؛ تتحول الرسائل الإعلانية إلى تجارب تفاعلية غنية تؤثر في الجمهور على مستويات متعددة، فالصوت يخلق الأجواء العاطفية المناسبة، بينما تعزز الصورة الفهم البصري للرسالة؛ مما يجعل المحتوى أكثر جاذبية وإقناع. 

الإعلانات التلفزيونية والرقمية التي تجمع بين الصوت والصورة تحقق نجاح مضاعف؛ حيث تترك أثر عاطفي أعمق وتُرسّخ العلامة التجارية في أذهان جمهورها، فعند سماعك لنغمة مميزة في إعلان بصري تصبح أكثر قدرة على ربط العلامة التجارية بتجربة محددة أو مفهوم خاص يعزّز الولاء والانتماء إليها.

 

ختامًا، لا تستهِن بالقوة السمعية، فاستثمارك في هوية صوتية مميزة يمكن أن يكون الفارق بين علامة تجارية تمر مرور الكرام وأخرى تُخلّد في الذاكرة لسنوات. 

 

المصادر

1

2

3

4

, , , , ,

Meshbak

قم بتنزيل هذا المستند
أدخل عنوان بريدك الإلكتروني لتنزيل هذا المستند