loading

Show info

© Meshbak 2023
Saudi Arabia, Riyadh

Published April 10, 2025

استراتيجيات التسويق لـ «Gen Z»

سبق وصادفت شخص مبدع وطموح وواثق من نفسه ويمتلك استحقاق كبير جدًا، وعزيمة قوية لتحقيق طموحاته وأهدافه؟ شخص ذكي ومتمكن يلهمك ويفكر بشكل مختلف عن الآخرين؟ إذًا فأنت صادفت شخص من جيل Z الطموحين. سنتحدث معك في هذه المدونة بصفتنا جيل Z ونفصّل في شخصياتنا وتطلعاتنا وكيفية التأثير علينا بأجدى الأساليب وأعمقها. 

 

السؤال الأهم: من هم جيل زد وماذا يريدون؟

وُلد جيل Z بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من الألفية، ومعروفين في مجتمعنا باسم «جيل الآيباد» لأننا جيل وعيَ وكبر على الوصول الكامل إلى التقنية، والسرعة والتطور التكنولوجي والإلمام بقضايا المجتمعات المختلفة. 

لكن السؤال الأهم: ماذا يريد هذا الجيل من العلامات التجارية؟ ببساطة هو جيل أصيل يسعى إلى الأصالة والقيمة والتميز، لا يمكنك خداعه بالإعلانات التقليدية والتكرار؛ لأنه جيل ذكي يبحث عن القصص الحقيقية والمحتوى الذي يشبهه ويلامسه في كل تفاصيله.

 

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على قرارات جيل زد

وسائل التواصل الاجتماعي هي نافذة الحياة لجيل Z، فكل «لايك» أو «ستوري» أو «ترند» له تأثير قوي ومباشر على قراراته، مثلًا مقاطع فيديو «الأنبوكسنق unboxing» لأحد المؤثرين أو حتى لأحد الأصدقاء في مختلف منصات التواصل الاجتماعي بإمكانها أن تكون دافع لإضافتها في قائمة مشترياته. ففي تقرير نشرته «Nielsen» يُظهر أن 79% من جيل Z يفضّلون التسوق الإلكتروني أكثر من التسوّق في الأسواق التقليدية. 

وبالحديث عن الترند؛ فهو من أقوى دوافع الشراء لدى جيل Z، فمثلًا مقهى «هاف مليون» يستخدم الترند أو «الهبّة» بأكثر الطرق إبداعًا وذكاء، حيث يوفر أكواب القهوة بألوان مبتكرة وكميات محدودة مرتبطة بحدث معين، كوب باللون الوردي يرتبط بشهر التوعية بسرطان الثدي، وكوب آخر بلون الخزامى مرتبط بيوم التأسيس السعودي؛ مما جعل هذه الأكواب «ترند» ويسعى الكثير من شباب هذا الجيل إلى امتلاكه وتصويره. 

 

جيل زد محور المحتوى الإبداعي وأساسه

خاطب جيل زد بمحتوى بسيط وجذاب وقريب منه، فالقصة التي ترويها خلف منتجك ضمّن فيها جوانب من حياته وتطلعاته المستقبلية، احكِ عن تجربة عاشها هذا الجيل، وعن قضية يؤمن بها وتحدّث بحوار يكرّره في يومه ويفضّله. ومن هنا تحتاج كعلامة تجارية لمعرفة كيف يكون المحتوى مخصص أكثر له: 

  • افهم حاجاته بعمق:  جيل Z لا يحب العشوائية، استخدم البيانات والتحليلات لفهم تفضيلاته، وما هي المواضيع التي يبحث عنها؟ أي أنواع الفيديوهات يفضّل؟ وفي أي وقت يتصفّح الإنترنت؟

مثال: شركات مثل «Netflix» و «Spotify» تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات مخصصة بناءً على ما تابعه المشتركون أو استمعوا إليه؛ مما يشعرهم بأن المنصة تفهمهم.

  • تحدّث بلغتهم: كجيل يحب البساطة والوضوح؛ فإن تحدّثك معه باللغة التي يفهمها واستخدام المصطلحات العصرية “لكن بحذر حتى تكون بعيد عن التصنع” هو ما يجذبه ويؤثر عليه، والمنصات مثل تيك توك وانستقرام مليئة بالأمثلة. فبدلًا من تقديم إعلان تقليدي عن منتجك، استخدم قالب «ميم» مضحك بكلمات يفهمها، أو تحدي ترند يردد كلامه في حديثه لجذب عملائك وإعطائهم حماس أكثر للمشاركة والتفاعل. 
  • الشخصية المرنة للعلامة: المحتوى المخصص يعني أنك تعرف متى تكون رسمي ومتى تكون عفوي، جيل زد يميل للعلامات التجارية التي تمتلك «شخصية مرنة» وتتفاعل في التعليقات أو الردود الفكاهية أو البثوث المباشرة للتواصل معه عن قرب. 
  • تخصيص القنوات والمنصات: لكل منصة جمهورها الخاص وأسلوبها المختلف:
  • تيك توك: محتوى سريع ومسلٍ «فيديوهات قصيرة، تحديات، ميمز». 
  • انستقرام: صور احترافية وفيديوهات ملهمة.
  • سناب شات: لقطات حصرية أو خلف الكواليس.
  • أشركنا في صنع المحتوى: لماذا تنشئ كل شيء وحدك في حين أن جيل زد يفضّل أن يكون جزء من قصتك؟ ابتكر المسابقات أو التحديات التي تدعو للمشاركة، واستخدم محتوى ينشئه المستخدمون «UGC» لترويج منتجاتك.

 

التسويق بالمؤثرين الصغار «Micro-Influencers»

التسويق بالمؤثرين الصغار أصبح أداة فعّالة لاستهداف جيلزدZ؛ وذلك لأنهم يمثلون جسر مثالي بين العلامات التجارية وبينهم كجمهور شاب. صحيح أن المؤثرين الصغار يمتلكون عدد محدود من المتابعين مقارنةً بالمؤثرين الكبار، لكنهم يتميزون بعلاقة أعمق وأكثر أصالة مع جمهورهم وهذا يجعل تأثيرهم أكثر قوة، حيث يثق بهم جيل زد كمتابعين بمحتواهم ويعتبره واقعي وبعيد عن التصنع.

هذا النوع من التأثير يناسب جيل زد لأنه يشبه، يعيشون مع المؤثرين تجارب حياتية قريبة منهم بمشاركتهم محتوى عفوي وصادق. عند الترويج لمنتج عناية بالبشرة مثلًا؛ يمكن للمؤثر الصغير أن يشارك تجربته الشخصية باستخدام المنتج عبر فيديو قصير يجعل الإعلان يبدو وكأنه توصية صادقة وليس تسويق مباشر. 

العلامات التجارية الذكية تستغل هذه الفرصة للترويج بأسلوب غير مباشر ومؤثر، مما يجعل التسويق بالمؤثرين الصغار عنصر رئيسي للوصول إلى عدد كبير من جيل يبحث عن الأصالة والقرب.

 

فكّر خارج الصندوق وواكب تطلّعات جيل زد

التفكير خارج الصندوق هو المفتاح لفهم جيل زد والتواصل بفعالية معه، لأنه جيل نشأ في عصر التكنولوجيا والخيارات اللامحدودة، ينجذب إلى الإبداع والجرأة، ويرفض كل ما هو تقليدي. لا يمكنك كسب اهتمامه بإعلانات مملة أو محتوى مكرر، فوسائل التواصل الاجتماعي هي أرضية اللعب الرئيسية لهذا الجيل، لكنها أيضًا ساحة مزدحمة تتطلب منك التميز بأساليب مبتكرة.

التفكير خارج الصندوق يكون في المحتوى وفي طريقة تقديمه، يحب جيل زد التفاعل وليس المشاهدة فقط، فعندما تشعره بأنه يشاركك التجربة، يصبح أكثر ولاءً لعلامتك التجارية. لذلك، الخروج عن المألوف ضرورة لتلبّي تطلعات هذا الجيل الذي لا يتوقف عن البحث عن كل ما هو جديد ومختلف.

 

كيف تستهدف جيل زد في التسويق وتكسب ولائه؟

  • الصدق: الشفافية هي المفتاح للوصول إلإليهينا، فإذا كنت تقدم منتج أو خدمة لا تبالغ في وصفها وتلميعها لأنك تتعامل مع جيل لمّاح وذكي.
  • السرعة: الترندات تبدأ وتنتهي بسرعة، والتكيف مع أحدث التوجهات والتفاعل معها عامل حاسم في تأثيرك القوي عليه واستهدافه بشكل أكبر.
  • التأثير: استثمر في القصص والمحتوى الذي يضيف قيمة لحياته.
  • شاركنا القضايا: كبرنا ونحن مدركين لكافة القضايا العالمية، ومهتمين بقضايا مثل البيئة والاستدامة والمساواة، 50% من أبناء هذا الجيل يفضّلون الشراء من علامات تجارية ذات مسؤولية اجتماعية، مما يعني أن تبنّي علامتك التجارية للقضايا الاجتماعية ودعمها وجعلها جزء من الحل لا المشكلة هو طريقك لكسب ولائه والتأثير في قراراته.

 

في الختام، لكي تواكب هذا الجيل، يجب أن تخرج من صندوق التقليد والتكرار وتفكّر بطريقة إبداعية ملهمة، لأنه لا يتأثر بإعلانات عادية وتقليدية، وبصفته جيل ملهم فهو يتوقّع منك أن تلهمه أيضًا وتجعله يشعر بأنه جزء من القصة التي ترويها علامتك. 

 

المصادر

1

2

3

4

, , , , , ,

Meshbak

قم بتنزيل هذا المستند
أدخل عنوان بريدك الإلكتروني لتنزيل هذا المستند