loading

أظهر المعلومات

© Meshbak 2023
Saudi Arabia, Riyadh

العمل من المنزل أم العمل الحر

تم نشره سبتمبر 30, 2018

العمل من المنزل أم العمل الحر؟ أيهما أفضل؟

العمل من المنزل أم العمل الحر؟ أيهما أفضل؟

من منا لايرغب بأن تمتد غفوة الخمس دقائق الصباحية لساعات دون أن يلاحقه نظام حضور وانصراف صارم أو مكالمات مدير المشروع، ازعاج المواصلات و مغادرة المنزل والاحتكاك المباشر واليومي مع فريق العمل في المكتب قد تكون من الأمور التي تجعل الموظفين ينتظرون أيام الإجازة بفارغ الصبر. 

أذكر أنه قبل سنوات عند إطلاق كتاب remote والذي ألفه مؤسسي شركة basecamp الشهير لإدارة المشاريع وصوّر طريقة العمل المكتبية بالتقليدية المعيقة للنمو وحفز الشركات الناشئة على التوسع من خلال الاعتماد على التقنية الحديثة وتطبيقات التواصل في جمع شمل الفريق.

من خلال عملنا في مشبك  كانت لنا عدة تجارب في العمل عن بعد٫ بعضها تكلل بالنجاح وبعضها لم يكتمل وسنتحدث عنها الدروس المستفادة منها في هذه التدوينة. لكن سابقاً دعونا نسلط الضوء على كلمة مفتاحية رهيبة هي “الإنتاجية”٫ وهي حصيلة عمل الفرد في الشركة مقابل الوقت والمال المستثمرين فيه. هذا المفهوم يختلف باختلاف المستويات والأوصاف الوظيفية وقد يعتمد على الكم (عدد معين مثل عدد مكالمات أو ايميلات معينة ) أو على الكيف (جودة معينة). لذلك من المهم قبل تحديد طريقة العمل المثلى توضيح آلية قياس الإنتاجية لكل فرد من أفراد الفريق.

العامل الأهم عند التفكير في طريقة العمل المثلى هي الحفاظ على مستويات إنتاجية عالية للفرد سواءً كان ذلك في العمل مستقلاً في المنزل أو عن بعد أو مع الفريق.

سنلخّص الآن أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند التفكير في أسلوب ومكان العمل الأمثل.

 

١- نوع المهام: من المهم جداً التفكير في نوع المهام التي يعمل بها الفريق. بعض المهام – وخاصة الإبداعية منها – تتطلب عمل فريق متكامل يناقش ويفكر ويعصف ذهنياً لذلك قد لايكون من الأفضل العمل عليها بشكل مستقل حتى في وجود التقنيات الحديثة مثل مكالمات الفيديو وتطبيقات التواصل. في المقابل بعض المهام المكتبية كإجراء المكالمات٫ الكتابة والتدوين٫ التصميم الذي لايتطلب مراجعة بشكل مستمر من العميل٫ الحسابات والأمور المالية وغيرها يمكن تنفيذها بشكل مستقل دون الحاجة لفريق بشكل مستمر. وهذا يعني أن تغيير مكان العمل قد لايؤثر بالضرورة على الإنتاجية بشكل كبير.

٢- الاستثمار طويل المدى: من أهداف تطوير بيئة العمل هو بناء فريق عمل منسجم ومتكامل وهذا يحدث حين يعمل الفريق معاً. جزء كبير من ثقافة الشركة وقيمها تبنى من خلال الاحتكاك اليومي للفريق من النقاش والاجتماعات وتشارك أكواب القهوة ووجبات الغداء. هذه التجارب هي التي تعمق معرفة الفريق ببعضهم البعض وتجعلهم أكثر انسجاماً وفهماً لبعضهم البعض مما ينعكس إيجاباً على سلاسة العمل وإنتاجية الفريق بل وأيضاً سرعة الاستجابة.

٣- التعلم من الفريق: قد يكون من المحبب لك النوم حتى الظهيرة واختيار أوقات عمل مرنة لكن بناء مسيرة مهنية وعلاقات عمل تتطلب التواجد فيزيائياً في مكان العمل والتواصل بشكل مباشر مع العملاء والزملاء.

٤- ساعات العمل اليومية: بالتأكيد العمل في المكتب يعني الالتزام بساعات عمل محددة لا تتجاوز ٨ ساعات. في المقابل العمل من المنزل يعني أن تكون هناك عدة جولات من العمل مما يعني أنه قد تتجاوز ساعات العمل اليومية ال٨ ساعات وبالتالي يفقد التوازن المطلوب بين انشطة الحياة والعمل.

 

طبعاً المقارنة بين العمل في المكتب والمنزل يعني إدراك  كافة الايجابيات والسلبيات المرتبطة بالتوجهين لكن هناك ميل بشكل عام لإضفاء المزيد من المرونة لبيئة العمل وتوفير خيارات عمل أكثر راحة وانفتاحاً.

ومن الأسئلة التي تساعد في اتخاذ القرار الأمثل:

  • ما هي قيم العمل بالنسبة لك؟ هل التعلم والنمو مهم؟ الراحة والمرونة أم الالتزام ؟
  • هل لديك ما يكفي من الالتزام الذاتي للعمل مستقلاً من المنزل؟ هل تحتاج لمتابعة وتوجيه وإدارة؟
  • هل ستكون سعيداً إذا عملت بدون احتكاك بفريق العمل والنقاشات الجانبية معهم؟

خلاصة الأمر أنه لايوجد خيار أمثل للجميع بل عليك النظر للأمر من كافة الجوانب واختيار مايحقق أهدافك الوظيفية والشخصية.

, , , , ,

meshbak_admin

0 تعليقات

اترك تعليقاً

قم بتنزيل هذا المستند
أدخل عنوان بريدك الإلكتروني لتنزيل هذا المستند